وقعت وزارة الاتصالات والتقانة السورية اتفاقية مع شركة **"ميدوسا" الإسبانية** لمدّ أول كابل بحري دولي يربط سوريا بشبكات الاتصالات العالمية.

في خطوة تعدّ الأولى من نوعها نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية، وقعت وزارة الاتصالات والتقانة السورية اتفاقية مع شركة "ميدوسا" الإسبانية لمدّ أول كابل بحري دولي يصل إلى الأراضي السورية. وتم توقيع الاتفاق في محافظة طرطوس بحضور وزير الاتصالات عبد السلام هيكل وممثل الشركة الإسبانية نورمان البي، إلى جانب مسؤولين من محافظتي طرطوس واللاذقية.

وبحسب الموقع الرسمي لشركة ميدوسا، فإن مشروع الكابل البحري يهدف إلى ربط 12 دولة في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، ليكون ممراً استراتيجياً يربط البحر المتوسط بالمحيط الأطلسي والبحر الأحمر، مما يمنح سوريا موقعاً محورياً في شبكة الاتصالات الإقليمية والدولية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة السورية لإعادة بناء وتطوير قطاع الاتصالات بعد سنوات الحرب والعقوبات التي أضعفت البنية التحتية، خصوصاً في مجال خدمات الإنترنت. فقد عانت البلاد طويلاً من ضعف كبير في الشبكة، ما اضطر المستخدمين للاعتماد على الإنترنت عبر الهواتف المحمولة بتكاليف مرتفعة.

وتسعى الحكومة من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتحسين الخدمات العامة، مدعومة بمفاوضات مع عدد من شركات الاتصالات الإقليمية الكبرى، من بينها "زين"، "اتصالات"، "الاتصالات السعودية (STC)"، و"أريد"، لتنفيذ مشروع لتطوير شبكة الألياف الضوئية بقيمة تقارب 300 مليون دولار. (İLKHA)